مصــــر أبلغت البشير غضبها
من أفعال الجزائريين في الخرطوم
شكر للسودان علي جهوده للحفاظ علي الأمن في أثناء المباراة
البشير يعرب عن أمله في انتهاء الأزمة بين البلدين
عرض السيد أحمد أبوالغيط, وزير
الخارجية, علي الرئيس السوداني عمر البشير ـ خلال استقباله له أمس
والوزير عمر سليمان ـ رؤية القيادة المصرية, لحجم الغضب الجماهيري
المصري تجاه المشجعين الجزائريين, والأسلوب الذي صدر منهم في أثناء وبعد
المباراة.
وأضاف أبوالغيط أن الرئيس السوداني أعرب عن أمله في
انتهاء الأزمة, وعودة الأمور بين مصر والجزائر إلي ما كانت عليه قبل
المباراة.
وقال: إننا شرحنا للرئيس السوداني حجم الخسائر التي
أصابت المصالح المصرية في الجزائر, والتهديدات التي تعرض لها المواطنون
المصريون هناك. وقال: إننا قدمنا الشكر للرئيس البشير علي الجهود
السودانية في الحفاظ علي الأمن في أثناء وبعد المباراة, وحماية البعثة
والجماهير المصرية.
وأوضح أننا لن نلتفت إلي الدسائس التي تريد الوقيعة بيننا وبين أشقائنا في السودان.
وذكر
أبوالغيط أن اللقاء مع الرئيس السوداني تطرق أيضا إلي قضية دارفور
وتطوراتها, والتقدم الحادث حتي الآن, مؤكدا أن الرئيس البشير أشار إلي
أن الأمور مطمئنة في دارفور, وتتحرك إلي الأمام.
وأعرب عن أمله في أن تحل كل القضايا العالقة بين الجانبين قبل موعدالانتخابات المقبلة في أبريل المقبل.
وحول
سؤال عما إذا كانت مصر قدمت اعتذارا إلي السودان, قال أبوالغيط: إنه
لا يوجد اعتذار بين البلدين الشقيقين. وقال: إن السودان بذل أقصي ما
في وسعه. وأضاف أن من يتعرض لمصر يجب أن نتصدي له ونقف أمامه.
وعلي
جانب آخر, قال الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل, مستشار الرئيس
السوداني: إن الرئيس البشير حمل الوفد المصري شكره لمصر قيادة وشعبا,
مشيرا إلي أن العلاقات بين البلدين أزلية, ولا يمكن تعكيرها.
وذكر
أن الرئيس البشير أعرب عن أمله في تهيئة الأجواء, وتوقف الحملات
الإعلامية بين مصر والجزائر حتي يتمكن السودان من التدخل بمبادرة من أجل
إعادة العلاقات بين البلدين إلي سابق عهدها.
وكان الوفد المصري قد وصل إلي الخرطوم في زيارة قصيرة, حيث التقي بالرئيس البشير, ووزير الداخلية إبراهيم محمود.
كما التقي الوفد بالمهندس عبدالرحيم حسين وزير الدفاع, وقدم الوفد أيضا شكره للقوات السودانية لتأمين المباراة.