رجل برج الحوت
تعريف :
إن هذا الرجل المتعجل دائماً . ذا الهيكل القوي هو رجل برج الحوت ! إنه ذو قامة متوسطة ، ويدين صغيرتين ، يحركهما أثناء حديثه ، ولذلك فهو دائم العناية بهما لدرجة الفخر ! إذ تمتازان بالرشاقة . وهو شديد التأثر بآراء من حوله ، وترى يديه تؤكدان معارضته أو تأييده لما يسمع . ولهذا الرجل وجه ممتليء ، وأبتسامة ساحرة ، يحب دائماً أن يراقب طعامه لميله إلى أكتساب زيادة وزنه . وعيناه واسعتان يقظتان ، لهما نظرات معبرة ، وطبيعة حساسة ويتراوح لونهما بين البني والأسود غالباً ، وتعبر عيناه عما يجول في نفسه ومن هنا نستطيع أن نقول إنه رجل بغير قناع . وله فم واسع غالباً ، وأبتسامة ودودة ، وهو عاشق ممتاز رائع كما سيأتي تفصيل ذلك في دراستنا لأحواله الجنسية . إن رجل برج الحوت أسير لمزاجه الخاص لأقصى درجة . وليس من السهل التعامل معه إلا إذا عرفته معرفة دقيقة ، حتى إذا إقتربت منه كان من السهل أن تتنبأ بحالته النفسية . إنه رجل مثالي ، يحب أداء عمله بجميع تفاصيله الدقيقة على الوجه الأكمل . وهو رائع ممتاز في العلاقات الشخصية ، ويبدو كما لو كان قادراً على قراءة أفكار الناس . ونراه يقدّر أهتمام البعض به فهو يميل إلى أن يكون موضع الأهتمام والرعاية . وهو عاطفي رقيق ، يشيع البهجة فيمن حوله . وقد يحس نادراً بنوبات من عدم الثقة بنفسه ، وذلك راجع إلى حساسيته البالغة . وليس الكتمان من طبيعة رجل هذا البرج . وعندما يصاب بخيبة أمل ، نراه يلجأ إلى الإنفراد والوحدة . أما ملابسه فنجد أنه لا يهتم بما يرتديه . ولا يرجع هذا إلى فساد في ذوقه ، وإنما ذلك راجع إلى عدم الإهتمام بالملابس ، وقد يفضل أن يترك إختيار ملابسه لأيّ من أصدقائه المقربين . وسوف يوافق على ذلك الأختيار ، لثقته في الصديق . بل قد يثق بالبائع نفسه ويطلب منه أن يقوم بهذه المهمة ، إنطلاقاً من ثقته بالآخرين كذلك . أما مجوهراته ، فنحن نراه يميل إلى ما يضفي عليه الطابع الشرقي الأصيل ، وهو يحب الروائح المنعشة كهواء البحر . كما يفضل العطور الغامضة للمرأة ، ذلك العطر الذي يبقي طويلاً بعد رحيل الحسناء ! ويحب من الألوان القرنفلي والأزرق الأحمر ثم الأبيض النقي بلون الثلج . ونراه يحب الفكاهة أثناء العمل ويميل إلى النوع الصريح منها الذي لا يقال في الخلفاء ولا يؤذي مشاعر المستمع .
أين تجدة :
لما كان هذا الرجل من مواليد آخر الأبراج السماوية ، فقد تجدينه في كثير من أماكن رجال الأبراج الأخرى ! فهو بارع في العمل كمحاسب خاص بقدرة وكفاءة بالشئون الضريبية والمالية أو منغمساً في مؤسسة مالية خيرية ، أو على رأس جهاز تمويل إنشاء جامعة جديدة ، وقد يكرس وقته لقضايا الت يشعر بأنها تسوي هذا الأهتمام من نفسه . ودائماً ما يكون في قائمة العاملين الذين يتقاضون أعلى الأجور فهو كفء تماماً . وقد تجدينه مهندس طيران ممتاز لأنه يحب التفاصيل الفنية الدقيقة ، أو مدرساً ممتازاً ، أو طالباً نابهاً كذلك . وسوف تجدين الكثيرين من رجال هذا البرج في ساحة السياسة ، متشبثين بأرائهم أكثر مما ينبغي ، وترينه يلعب الجولف والتنس والأنزلاق على الماء وكرة السلة والبيسبول وكل الرياضيات إلا ما يتسم بالقسوة والعنف وقد ترينه ينظم الشعر أو يراقب أمواج البحر المتلاطمة . وجدير بنا بعد ذلك أن ننتقل إلى دراسة الشق الجنسي من حياة رجل هذا البرج .
منذ قليل أنتهينا من وصف شخصية أصحاب برج الدلو ، وقلنا إنهم يمثلون النوع الشائع من الرجال ، دون أن نشير من قبل إلى وجود صفات شائعة بين أصحاب الأبراج . فقد تخيرنا أن نصور الشخصيات المثالية أو الشاذة . إن كل رجل يتكون من الوضع الذي هو عليه ، الحال التي يريدها . والقليلون هم الذين ينطبق عليهم وصفنا السابق ، بمعنى أننا رسمنا لكل شخصية صورة معينة فيها تضخيم لكل المميزات البارزة ، ومع هذا فمن وقت لآخر سنجد النموذج المتوائم من ثنائي برج الجوزاء مثلاً الذي نقف منه في إعجاب ودهشة وحسد ، قد نجد النموذج الأصيل لرجل برج السرطان بكل مميزاته ورغباته في السيادة . وقد نجد فتاة برج الثور الساحرة دائماً . كل هذه نماذج موجودة ، وإن كانت بعيدة عن الإنتشار المعروف . إنهم نماذج تتفق مع طبيعة أبراجها تماماً . إن أصحاب برج الحوت المثاليين نادرون . وهذا لحسن الحظ ، فهم شعراء فنانون ، وهم الطاقة الخلاقة التي تستمد من الهياكل أو النماذج البشرية عناصر لأنتاجها الإبداعي .
إن رجل برج الحوت لا يقاوم ، وحياته خصبة بالتجارب الجنسية التي لا يعطيها شيئاً من ذاته إن رجل برج الحوت لا يقاوم ، وحياته خصبة بالتجارب الجنسية التي لا يعطيها شيئاً من ذاته الحقيقية ، ومع ذلك تخرج من أروع صورة أمام الشريك الذي لا يدوم لفترة طويلة ، نتيجة لتقلب نفسية أصحاب هذا البرج . إن عدم الأستقرار هذا ينشأ من البحث المستمر عن الإشباع الجسدي والروحي بالأتصال بشريك آخر لن يعثر عليه أبداً ، فالصراع مستمر دائماً بين طبيعة الإنسان وطبيعة الفنان . ومن المثير أن نقارن رجل هذا البرج بزميله في برج الجدي ، حيث أنهما يتقاربان في مستوى الأنفعال . ففي برج الجدي لا يشعر الرجل بنفسه في لحظان الشهوة العظمى ، وقد يكون شاعراً فيكتب قصيدة يهجو فيها الجنس ، لأنه لن يستطيع أن يصيغ التجربة الجنسية إلى قصيدة ، فهي شيء يفوق الشعر في حد ذاته ، كما أنه لا يوجد طريق للتعبير عن لغة بلغة أسوأ . أما رجل برج الحوت ، فعلى العكس ، لأن تجاربه مشهودة في الجنس وكذلك قصائده فيه . ويلاحظ أننا أستخدمنا كلمة " قصيدة " هنا بمعنيين ، بالمعنى الفعلي في عالم الشعر والأدب ، ومعنى الخيال الحسيّ الذي يكتب على الصفحات . إن رجل برج الحوت إذا لم يكن شاعراً أو فناناً ، منتجاً ، فسيكون متحدثاً لبقاً ذا صوت مؤثر ، ونراه يتمهل في النطق ويتكلم بمقطع فمقطع خاصة إذا كان حديثه عن أشياء ساحرة فاتنة .
إن المرأة تحب هذا النوع من الرجال ، لأنه يتحدث إليها في الفراش ، ويطول حديثه معهم لساعات .. ساعات من الهمس الإعجاب بمفاتن جسدها . ويدلل على قوله بيديه وشفتيه ، إن شفتيه تهمسان بالكلمات العذبة ، وتمسح جسدها حتى أنها لا تستطيع أن تميز بين الكلمات واللمسات ، وتنشأ عن ذلك أستجابة صادقة كاملة ، يستطيع أن يستمتع بها تماماً . وتتركه المرأة بعد ساعات وهي تشعر أنه لا يوجد جزء من جسدها إلا وقد أستسلم له ، مع العلم بأن النصر في عالم الجنس لمن يستسلم . ولكن ، هل لابد من أن تفكر فيه وهي تغادرة ؟ إذا حدث ذلك فقد تكون مخطئة ، إذ أنه نسيها بالفعل ، ونسى المتعة التي أتاحتها له ، إذ مازال هو راقداً في الفراش يعيد تذكرة المقاطع التي سحرها بها . إنه في حالة أختلاء بخياله ، يعيد صياغة الكلمات ، مضيفاً إليها يكررها في أذن معشوقة خيالية !
إن التشابه هنا واضح مع أخته في هذا البرج ، التي تعتقد أن الخيال لا يمكن أن يصل إليه شيء تمام الوصول كالواقع . ومن هذا المفهوم يذوب كل شيء . إنه لا يمل حبيبته أبداً طالما أن صوته يداعب أذنيها . أما هي فلا تعني بالنسبة له أكثر من مكان يسمع فيه الصدى أو وعاء ينفث فيه قدراته الجنسية التي لا حدود لها . ومع أنه لا يعاني من نقص في العاشقات ، فهو يعاني من وحدة حقيقية ، وربما يفوق في هذه المعاناة من يعرفهم ، لأنه يحصر نفسه في نطاق ضيق ، وستحول المرأة معه أن تصل إلى أعماق نفسه ، وتستجيب لرغباته ، وتجرب معه ما تعرف من طرق لكي يستسلم ، ويكون في ذلك الوئام الكامل مع ذاته . ولكنها - مع ذلك - سوف تفشل . وكلما حاولت أكثر أو كلما أهتمت به أكثر ، كلما زادت مقاومته لها . وتنتهي العلاقة نهاية أشبه بالمأساة المحزنة المؤسفة . ويكون هو الفائز في النهاية .
إن المرأة التي تحب هذا الرجل لن تلوث أصابعها بدم محاولة محكوم عليها بالفشل ، لتزيل الصخور من حياته . ولهذا تعود أدراجها بعد أن يكون قد قام بتجربة جديدة تضاف إلى مجموعته ، ثم يطوي صفحة هذه المرأة كمشروع فاشل ، وإذا كان شاعراً فسوف يكافؤها بقصيدة حالمة ناعمة ، يكتبها على جدران الخلود . وعندما يتم نشرها ، سيتأثر بها كل المحبين الصغار في كل مكان ، ويشعرون أنها لم تكتب إلا بعد فهم حقيقي للحب العميق ، أما المرأة الملهمة ذاتها فسوف تقرأ هذه القصيدة وتبكي !
لقد أشرنا إلى أصحاب هذا البرج ، وقلنا أنهم قادرون على تقديم تجارب لا تنسى ، وهذا حقيقي للغاية . ولكن العاشقات سوف يتركن هؤلاء الرجال إلى غيرهم ، وقد يتزوجن تكبر أعمارهن ، ويحصلن على كل ما تمنحهن الحياة ، ومع ذلك سوف يذكرن إلى الأبد رجال برج الحوت ، بغض النظر عن متاعب القلب التي سببوها لهن . سوف تعرف هؤلاء النساء أنهن لم يستمتعن بالحياة حقاً إلا خلال الساعات التي عشتها في فراش رجل برج الحوت الذي نراه ينتقل من عاشقة أخرى أخرى ، وتستمتع كل منهن بصوته الموسيقى العذب ، ثم يكون النصر حليفه آخر الأمر.
____________________________________________________________
رجل برج الدلو
تعريف :
رجل برج الدلو إنسان جذاب نشط غريب الأطوار متردد . ومعظم الرجال في جميع أنحاء العالم يشتركون - بصفة أو صفتين - مع صفات رجل هذا البرج . فهو صريح وواضح ، يميل إلى تجنب الزواج ما أستطاع . ونراه لا يكاد يفرق في نظرته أو معاملته بين الرجل والمرأة ، بل يعتبرهما كائنين بشريين متساويين . وهو شديد التعلق بأسرته وأقاربه إلى أبعد الحدود ، شديد الأهتمام بأفرادهم . وهو رجل جذاب جسدياً متوسط الطول ، قوي البنية وله عادة في ميل رأسه عندما يستمع بأهتمام إلى محدثه أما ملامحه فمنتظمة ، ووجهه مستقيم مائل إلى طول ، وعيناه متوسطتا الأتساع ذواتا نظرة نفاذة يقظة يميل لونها إلى البني بدرجاته . وأنفه جميل التكوين . وهو رجل متمسك بالأفكار القديمة ، ووجهه يعبر عن أفكاره بوضوح . وشعره كستنائي أو أسود ، ويحتفظ بقوامه الرائع مهما تقدم به العمر . وله نزعة منطلقة فيما يتعلق بملابسه ، فنراه يفضل القمصان الموشاة بالزهور ، والبنطلونات الضيقة ، أما ملابس العمل . فعادة ما تكون أنيقة تماماً . وقد يختار رباط عنق ذا ألوان زاهية . أما مجوهراته فله نزعة مجددة . إذ لا يحب الخواتم التقليدية ، وقد يختار الذهبية التي على هيئة الثعابين المتداخلة على أن يكون الخاتم صغيراً . ونجده يميل إلى أختيار الأحجار الكريمة البارزة وغالباً ما يكره الساعات اليدوية لشبهها بالقيد في معصمه وكذلك الأحزمة لأنها تضايقه . ومع ذلك سوف نجد أن مواعيده تمتاز بالدقة . لأن لديه جهاز إنذار في عقله ينبئه بالوقت . أما ستراته الرياضية ، فنراه قد تعود على أن يرتدي الغريب منها مع إضافة الجوارب الملونة .. إن في داخل رجل برج الدلو تعاطفاً إنسانياً إزاء الجنس البشري كله ، والأخذ بأيدي الآخرين عندما يحيق بهم السوء ، فنجده - بما أوتي من محبة وإنسانية - قادراً على فهم مشاكلهم بشجاعته الباطنية صبره المعروف ويكون خير معين لهم . إنه رجل كثير الأمل في غده ويعتقد تماماً أنه سيكون أفضل من يومه ، وله كرامة وكبرياء يعتز بهما كل أعتزاز . وهو رجل واقعي ، ونزعته إلى المرح غريبة مثل سائر صفاته . ويحب أن يحوز الإعجاب بتصرفاته مع من حوله أينما كان . إن المبدأ الأساسي عند رجل برج الدلو أن كل إنسان قد ولد حراً ويجب أن يظل كذلك ما عاش . وهو عنيد متشبث برأيه في كل أموره وتفكيره ، وقد يفكر في : كيف يجب أن يكون العالم ، وكيف يجب أن يكون وطنه ، بل وكيف يحب أن يدير الآخرون شئونهم الخاصة ! إنه يحب التغيير ولكنه يبغض العنف . وله من المباديء " عش ، ودع الآخرين يعيشون " . ومن المهم لصاحب هذا البرج أن ينال قسطاً وافراً من النوم وإلا فسيكون مزعجاً للآخرين . وقد لا يستطيع العمل ! ومع أنه لا يعبأ بالطعام ، إلا أنه لابد أن يبدي نحوه بعض الأهتمام ، فكثيراً ما يميل إلى الأطعمة الصحية مثل الزبادي والخضروات ، والجبن بأنواعه . وقد يهنأ بطبق من السلاطة أكثر من سرره بطعام دسم ، ويحب الموالح بأنواعه ، ويقبل على أي طعام موجود مادام جائعاً . ويميل صاحب هذا البرج إلى النحافة في صباه وشبابه . وقد نشاهده يقبل على الطعام بشراهة إذا كان في نوبة من نوبات مرحه الجنوني أما شرابه المفضل فغاية ما يحبه هو ما كانت له فقاعات غازية كالشمبانيا وما إليها . وهو يحب القهوة ويتقن إعدادها في المنزل بطريقته الخاصة .
أين تجدة :
إنه موجود في أماكن كثيرة ! فقد يكون سياسياً عظيماً ، إذ يحب المصافحة بالأيدي ، وقد يبتسم لشخص ما ويرحب به ، ثم يهمس إلى سكرتيرته بأن تحذف أسمه من قائمة المدعوين ! وكثير من رجال هذا البرج يعملون في ميدان العلوم الإجتماعية . وقد ينبغ كطبيب نفساني ، إذ لديه القدرة على حل المشاكل الإسانية وأنتزاع الثقة به ، ونراه يحتفظ بأسرار الآخرين حتى نهاية حياته . على حل المشاكل الإنسانية وأنتزاع الثقة به ، ونراه يحتفظ بأسرار الآخرين حتى نهاية حياته . وقدرته الفطرية تجعل منه طبيباً ماهراً ، إلى أنه ممتاز في تعامله مع الأطفال ، وقد تجدينه مدرساً ممتازاً رائعاً قادراً على إشعال حماس الطلبة وغيرهم . وفي مجال العلوم قد يكون قادراً على الكمّ الهائل من الأبحاث ، وجعل هذا العمل ممتعاً بالنسبة له . وقد تجدينه مديراً لمطعم راقٍ ، يكرس وقته لجعل الآخرين سعداء مستمتعين بما يريدن حسب رغباتهم . وليس من عيب لهذا الرجل إلا ميله - أحياناً - إلى لعب القمار ! وهذا قد يكون عيبه الخطير . وق نجد أنفسنا مضطرين لأن نضع رجال هذا البرج في مرتبة متواضعة بعض التواضع من الناحية الجنسية وسيأتي الوقت الذي نشرح فيه سبب هذا الوصف .
أننا لا نتكلم عن كفاءة الرجال في الأداء الجنسي ، بل عن الدافع النفسي الذي يجعل من الجنس شيئاً هاماً أو حقيراً في حياتهم ، وصور هذا الدافع . من الصعب مثلاً أن نجد رجُلاً تحت سن الستين - وفي أي برج - لا يتأثر بليالي الجنس مع فتاة متمرسة من برج القوس ، لأنه أثناء الممارسة سيتحول إلى حبيب ناجح . وعلى العموم فهذه عملية جسدية يقدر عليها عامة الرجال ، ناتجة عن الإثارة التي تقوم بها حواء أكثر من رغبتهم هم ، لأن هؤلاء الرجال أنفسهم مع نساء أخريات قد يواجهون عدم القدرة أو ضعفها في سن الخمسين ، بحيث لا يقدرون على القيام بالممارسة الجنسية أكثر من مرتين في الشهر ، ويشعرون فيها بالأسى ، ولا تجد في شريكته أية متعة ، ولذلك ، فعندما نقول أن أصحاب برج الدلو لا يجدون رغبة قوية في الجنس فنحن نقصد بذلك أن هذا لا يخص قدراتهم الجنسية كقوة دافعة خلف الرغبات . إنهم يعتبرون أنفسهم عاديون تماماً ، ولا يكرهون المرأة كأصحاب برج العقرب ، ولكنهم إذا نظروا إلى المرأة كمخلوق دنيء ، فلا تصل هذه النظرة إلى مستوى نظرة أصحاب برج الميزان ، ولا تعدو أن تكون نظرة الرجال التقليدية القديمة ، حتى أنهم لا يعتبرون أن للمرأة دوافع جنسية محددة في داخلهن ، ويظنون أنها مثل حارسة يقظة على طهارتها ، التي يفسدها تدبير الرجل . والواقع أن الفكرة السائدة عندهم تقريباً هي أن المرأة لا ترضى بأية ممارسة جنسية إذا كانت لها الحرية الكاملة . ولكنها ضحية رغبات مؤامرات تحاك من حولها . وفي ضوء ما سبق نعرف أن التشابه كبير هنا مع نساء برج الميزان دون سواهن من أصحاب الأبراج الأخرى ، مع ملاحظة أن رجال برج الدلو يشتركون مع رجال برج الأسد في بعض الخرافات العضوية من حيث الحجم ، وسيادة اللون الأسود . والربط بين نظرات المرأة ورغباتها الجنسية ، ويتشابهون أيضاً في أعتبار أن الجنس هو أحد منح الحياة الممتازة أو نوع من السلوك اللطيف الغير مرغوب فيه أيضاً ، والذي يشب عليه الناس .
إن كثيراً من الناس يشبون على هذا السلوك ليجدوا أنفسهم أصحاب زوجات ودودين كغيرهم ، وعندما تصل الحال إلى هذه الدرجة ، سيكون الجنس مجرد عادة أسبوعية واجبة الأداء . ويبدو أن رجل هذا البرج مكتوب عليه أن يتزوج من نساء متعبات والسبب في ذلك واضح ، ومن السهل أيضاً أن نعرف لماذا يشعر يشعر بأن هذا قدره دون أن يفعل ما يستحق عليه ذلك ، لأنه يرى أن كل أفعاله صائبة من وجهة نظره ، فيعامل المرأة الشابة في رفق وأحترام ، ويقدم لها كل ما تحتاج إليه ، كما أنه يحب مضاجعتها غالباً ، ولكنها ترفض ، ومن هنا ينشأ وصف "المرأة الصغيرة" بين رجال هذا البرج ويتضح ذلك في كل أفكارهم ومشاعرهم نحو المرأة .
إن الرجل يتوقع أن تملأ المرأة من حياته جوانب الزوجة والأم دون أن يدرك أنها تموت - في الواقع - أو تحترق من عدم إشباع رغباتها ، حتى أن التجارب الجنسية التي لا تمارسها ، وأنما تكبتها ، قد تخفي من الرغبات ما لا تستطيع أن تبوح به حتى لنفسها وتكون النتيجة أن تثأر لنفسها بطريقة مماثلة ، فتتصيد لرجلها الأخطاء ، وتثير الشغب مع الأطفال ، وقد يكون زوجه من الحكمة بحيث يسترخي على إحدى الأرائك وغالباً ما ينشد الأستسلام إلى النوم .
ومع ذلك فنحن لا نستطيع أن نؤكد أن رجل هذا البرج على حاله هذه لا يعرف أنه الطرف الخاسر ، لأنه يعتقد أنه عاشق عظيم بالضرورة دون أن يدري أن دوافعه الجنسية أقل من مثيلاتها عند بقية الرجال . ولذلك ، ففي الوقت الذي يظن فيه أن يبذل قصارى جهده ، يعتقد أن الرجال الآخرين يبذلون نفس الجهد . أما نحو الزوجة ، فبالرغم من أنها شقية به ، فهو يميل إلى الوفاء نحوها ، إنطلاقاً من أعتقاده بأنها " امرأة صغيرة " وتستحق أن يسامحها لأنها غير مسئولة عن أنفعالها إطلاقاً . ونستنتج من ذلك أن الرجل هنا مليء بالإحساس بل هو أكثر الجنسين عاطفة بين كل الأبراج . وهذه هي نقطة الضعف فيه .
إنه يعيش مع امرأة لا تفهمه . وينتهي الأمر بأن تغلق زوجته باب البيت دونه ، فيذهب باحثاً عن السلوك ، أو تأتي السلوى باحثة عنه ، وفي هذا الوقت قد تجده امرأة برج الأسد بلا حول ولا قوة ، وهي تعرف ما يحتاج إليه ، وسوف تعطيه الفرصة لكي يعرف أنها تتجنبه . لماذا ؟ .. ليس لأنه عدواني بطبيعته ، بل لأنها تجد نفسها مندفعة نحوه بلا حول ولا قوة . وهذه في الواقع خطة محسوبة تؤثر بكفاءة على أي رجل . ولن يضيع الرجل الفرصة في هذه الحال وسوف يتعقب المرأة بينما تحاول هي أن تصده ، ولكن بعد أن تكون الأحداث قد غلبت كلاً منهما على أمره . سوف نقول له إنها تفهمه ، وأن لها أيضاً مشاكلها الخاصة ، التي لم تجد من يشاركها فيها . ويكون من الخير لكليهما ألا يمارس الجنس ، لأنه سيؤثر على مشاعرها أكثر ، ولن يفيدا من ذلك ، في حين أن الرجل يكون قد غرق في الأنفعال تماماً حتى أذنيه ، فيهيم في عالم العجائب ، ويقيّم الأمور على غير مقاييسها ، وكأنه لم يعرفها من قبل ، وتتحول الحياة فجأة إلى شيء مثير جميل ، ويقع في حب عظيم للمرأة التي لم تفعل شيئاً من أستخدام أكثر أسلحتها فعالية ، ذلك أنها تشعره برجولته !
وقد تحدث هذه الأمور التي ذكرناها أو لا تحدث ، إلا أنه بالضرورة سوف يتخيل حدوثها إذا رأى امرأة أخرى ، وشعر بأن الحياة معها قد تكون شيئاً مختلفاً . وكثيراً ما نجد أن مشاكل الرجل هنا بعيدة تماماً عن الفراش ، وتتعلق بأمور أخرى بسيطة إلا أنها قد تؤدي إلى الطلاق ثم الزواج مرة أخرى . وجدير بالذكر أن كل الشخصيات التي ناقشناها من زاوية الأبراج ، كنا نتناول منها الجوانب القصوى أو البارزة ، بحيث إذا بعُدنا عن هذه النماذج التي قد تعدّ شاذة ، سنجد أن غالبية الرجال - بغض النظر عن أبراجهم ، يتشابهون مع أبناء برج الدلو . وعلى ذلك فإذا كان أصحاب البرج الأخير يعتقدون أنهم أشخاص عاديون ، فهم كذلك حقاً .
___________________________________________________________
رجل برج الحمل
تعريف :
إن خصائص رجل هذا البرج واضحة ، فلا غموض في هيئته أو شخصيته . وجهه قاس ، يعلوه حاجبان بارزان مقرونان كثيفا الشعر مع الخشونة التي تقترب من الطبيعة المتموجة ، وتحتهما عينان لامعتان لهما بريق قطع الصلب ، التي تعطيهما مظهراً مثيراً ، يتطلع صاحبهما إلى أبعاد تفوق ما يريد وما يطمح . ويمتاز رجل هذا البرج برقبة طويلة تحمل ذلك الوجه عريض الخدين ثم يضيق إلى أسفل حيث الذقن المدببة .
إنه رجل يعرف هدفه تماماً ، فيسعى إليه بخطوات ثابتة معتدلة متزنة . وعندما تستقر قدماه على الأرض يحس بشموخ كأن رأسه تلامس السحاب ، تنسج الأحلام أثناء سيره الوئيد ، في عالم يختلف عن العالم الذي يعيش فيه . ويمكن القول إنه يمتاز بحيوية ونشاط إذا خطرت له أية فكرة . ولا ينبغي لنا أن تعترض على أفكار هذا الصنف العنيد من الناس ، لأن طباعهم حادة عصبية ، ومن السهل أن يثوروا ، وطالما لم يحدث ذلك فهم إيجابيون في تصرفاتهم ، تشع منهم الثقة. أما في وقت ثورتهم فإن غضبهم شديد ، خاصة إذا كانوا شركاء في المشكلة .
إنهم يميلون إلى الإشارة بسواعدهم أثناء الحديث . ومع هذا فإن حركاتهم تتسم بالكمال . ولما كان أصحاب هذا البرج يحبون التجديد ، فلذلك نراهم يرتدون أحدث الموديلات . حتى كبار السن منهم . والناضجون يرتدون أحدث الأزياء على أختلافها قبل أن يقدم الشباب على تجربتها . أما في أعمالهم فنجد أنهم يقومون بتغيير ملابسهم إلى أنواع أقل شأناً من ملابسهم الأولى .
إن رجل الحمل يحب أن يضفي على مظهره العام أشياء معينة كأن يطيل شعر رأسه مع الرغبة في أن يكون له شارب رياضي أو لحية ، أو يجمع بين كل منهما . وسوف نجده كالطفل عندما يمرض ، إذ لن يتردد على الطبيب كما ينبغي ، وبخاصة طبيب الأسنان ، إذ أنه يحب تأجيل ما يمنعه من الطعام أو التدريب . وقد نجده لا تستهويه الجوانب الحقيقية في الحياة كما تستهويه جوانب الخيال ، إلا أن يجمع بين الخيال والعمل معاً ، وبالإضافة إلى ولعه بالملابس . نراه يميل إلى المجوهرات والأحجار الكريمة التي ينتقيها بنفسه ، وهناك متعة هامة لرجل برج الحمل عندما يريد أقتناء هذه المجوهرات . ذلك أنه يختار منها النادر المعبر . كالساعات الذهبية التي تمتاز بأحجامها الكبيرة . كما تجذبه أتجاهات الموديلات المتطورة في النظارات ذات الإطارات الحديثة ، والعدسات البنفسجية ، لمزيد من الرؤية من خلال اللون الوردي ، وقد يرتدي الأردية التي تنطق بالحيوية ، بحيث تجمع بين الألوان البراقة والهادئة ، مع ميل خاص إلى اللونين القويين : الأبيض والأسود . على أية حال فإن اللونين الأحمر والأخضر هما المفضلان لديه . أما إقباله على الجديد فيتمثل بطريقة حاسة الشم عنده ، فنراه يتمتع في الواقع برائحة " الكولونيا " المركزة ، وعطر المسك ثم البخور . إن أصحاب هذا البرج يتمتعون بذوق خاص في الطعام ، فهم دائماً يسألون عنالطعام الجيد المختلف ، بل يحبون ممارسة الطهو أيضاً طالما أن هذا العمل لا يرهقهم ولا يستغرق منهم وقتاً طويلاً . إن الأطعمة الصيفية المصنوعة من الخضروات تزيدهم نشاطاً كالفول الأخضر والكرنب والليمون والصودا ، وكل ماله طعم حلو أو حمضي . وإذا قدم إليهم السمك فلابد من تقديمه بطريقة جديدة ، ورجل هذا البرج يحب الثوم بلا منافس ، وتجذبه كل أنواع الخضروات كلما كانت جيدة الإعداد ، كما يحب السجق الذي يستخدم الزبد في إعداده وكذلك الزيتون ، الذي يحبه بالفطرة ، ولعله من الغريب أنه رغم ميله إلى هذه الأنواع من الأطعمة نراه يجلس في سعادة يطلب المزيد من الحلوى المختلفة .
أين تجدة :
إن المرأة إذا بحثت عنه وجدته يطبق كل معلوماته ومواهبه ، ويستغلها في كل مجال يجوب بخاطره ، كالحديث عن السيارات والقوارب والطائرات والمعدات الحديثة ، ولديه حاسة خفية عندما يتحول إلى الحديث عن الموضوعات الميكانيكية . ويطلب الأولوية في الحديث عنها ، ونراه يقول دائماً " ياله منموضوع طريف يمكنني التحدث فيه " وصاحب هذا البرج يحب التساؤل عن أجهزة الراديو وكيفية صنع جهاز التليفزيون أو التسجيلات ويحب إبداء رأيه بخصوص الأثاث المنزلي . مع شغفه بالأدوات المعدنية كالأزاميل والسكاكين وما إليها ، ويستطيع بيديه القويتين أن يصمم قطعاً من الأُاث الجيد الصنع ، ونجده يفضل العمل بالمنتجات الطبيعية كالخشب وأحجار الجرانيت والطمي والأنتظام في دراسة النحت ، وبرادة الحديد . إلى جانب عشقه للموسيقى ، يميل بقوة إلى الأعمال الجديدة لكبار الموسيقيين وكثيراً ما يهرع لحضور حفلاتهم . إن هوايته البحث عما هو جديد ، مهما كان فيه من مغامرة ، وقد تمتد هذه الهواية حتى تشمل نواحي كثيرة في شتى الأتجاهات ولو أدى ذلك إلى تسلق الجبال وأستكشاف الكهوف . فإذا تسنى لأمرأة أن تتكيف مع هذا الرجل الشامل ، فعليها أن تتمسك به ولا تتركه يفر من يديها .
ومع كل ما ذكرنا فإن رجل هذا البرج - في الواقع - ليس مغروراً على النحو الذي قد يظنه البعض نتيجة لما ذكرنا . فغاية ما يعتقد أنه لا يوجد من يستطيع أن يجاريه في أفكاره الممتازة ، فإذا ما أستمعت إليه يا سيدتي وأحس بأنك تهتمين به ، فمن الممكن أن تشتركا معاً . وعليك أن تستمري في مشاركته ، ولكن حذار أن تسبقي خطاه أو تصلحي له من خطأ ، بمعنى لو أنك شعرت بأنه قد جاوز بعض الحقائق ، فليس من المهم أن تضعيه على الطريق الصحيح . لأن مثل هذا الرجل يحب أن يكون على صواب دائماً ، وسوف تكونين على أتفاق معه لو أنك قد ألتزمت بهذه النصائح . ويصحبك في سفينة تطوف حول العالم لأنه طالما تمنى هذا الحلم الجميل ، الذي يحفل بتلك القصور الخرافية . ولذلك نراه يجاهد في حياته من أجل السعادة . ويجب أن تتذكري - عند أنشغالك بإرتداء ملابسك عقب أول لقاء معه - أنه يتمنى لو وضعك في موضع خاص من قلبه على قاعدة عالية ، فإذا أشتعل قلبه بالحب أدركت كل ما كنت تريدين فإذا ما خطونا نحو هذا المجال العاطفي ، فقد يكون أنسب قول ينطبق في هذا المجال هو " من الأفضل أن يظل المرء مسافراً بالأمل بدلاً من أن يصل " .
إن الصيد والقنص هوايتان يحبهما الرجال بلا منازع . وإن لم تكن نشوة التعقب والمطاردة أكثر من نشوة قتل الفريسة . والواقع أن معرفة أو تعلّم الطريف والعادات والموطن ، وما يمكن أن تحبه الفريسة ، فضلاً عن الأستمتاع بالمناخ والرياح والماء ، والسعادة التي تخيم على الصحبة الذين تعبت أجسادهم من طول السفر .. كل هذه الأشياء مجتمعة ممتعة ومُرضية في حد ذاتها ، وإلا لما ذهب أي مخلوق ليلقي بنفسه بين كل هذه الصعاب من أجل أن يصطاد بطة برّية مثلاً . وبين الصيادين من يستمتع بالمطاردة دون قتل ، حتى أن كثيراً منهم يلقون ما صادوه من سمك إلى الماء . أو يكتفون بتصوير الحيوانات بدلاً من أستخدام البنادق .
وإذا أمكننا الآن أن نترجم العبارات السابقة إلى ألفاظ أخرى فسنضع يدنا على طريق فهم الحياة الجنسية لرجل برج الحمل إن المطاردة في حد ذاتها هي كل شيء بالنسبة له . ولكنه يحتاج إلى الحيلة لكي يصل إلى المتعة . قد يلجأ إلى الخداع ، وقد يحتاج إلى الشعور بأن عملية التصيد محفوفة بالخطر ، وقد نجده يثبت عدم وجوده في المكان ، أو يقوم ببعض الأعمال الدنيئة لجذب الأنوف الواثقة البريئة ، أو يرتب نداءات تليفونية ومواعيد دقيقة ، ويوقف السيارة على بعد مبنيين . ثم ينسحب من الباب الخلفي .
إن هناك كثيراً من الرجال ممن يحبون مثل هذه الأشياء . وإن كان ذلك يعد هدفاً مستقلاً عند رجال برج الحمل . ولقد قيل عن الجريمة الكاملة إنها هي التي لا يمكن كشف غموضها ، وليست التي لا يمكن أرتكابها ، إلا إنه مع الجريمة الكاملة يشعر مرتكبها بشيء واحد ينقصه ، وهو ألا أحد سيقدر مهارته ، ولذلك فلابد له من أن يقنع بالنتيجة ، وينسى مالقيه في سبيلها . وبالنسبة إلى رجل برج الحمل . نجد أن المسروق في حد ذاته ليس هدفاً ، بل الهدف هو التعب في السبيل ، رغم أنه من النادر أن يصل إلى هدفه حتى بعد الزواج .
إن الخداع هو أحد جوانب حياته . وكل الناس يعرفون عنه ذلك . ومع الوقت وبالتأكيد سيشيع عنه كراهيته للمضاجعة ، فإن التلميحات تتسرب برفق نحو الهدف الواضح ، ويتعاون الآخرون معه في ذلك . فيتلمسون له الأعذار ، وشيئاً فشيئاً تبلغ سمعته الحدود .
وفي هذا الفصل سيثور الحديث كثيراً عن الخوف مع عدم المقدرة الجنسية ، هذا الموضوع الذي يخيف غالبية الرجال ، بغض النظر عن أبراجهم . إن عدم المقدرة الجنسية في الحقيقة أمر وهمي . ولكن الخوف دائماً يكون قوى التأثير حتى يحول ما يخشاه الرجل إلى حقيقة ، ثم إنه من النادر أن يكون هناك عيباً ما لا تستطيع امرأة برج القوس أن تعالجه . ولكن الرجل هنا غالباً ما لا يسعده الحظ في العثور عليها . ومن المعروف أن هناك - أيضاً - عدداً كبيراً من الرجال الذين يعانون من عدم كفاءتهم الجنسية بشكل مُرِّض . إلا أن ذلك ممكن وجوده عن كل أصحاب البروج ، وإن كان صاحب برج الحمل هو وحده الذي تسود فيه ظاهرة عدم الكفاءة هذه وهو في الغالب يميل إلى الشك في قوته الجنسية إلى أن تأتي الفرصة للتخلص من مخاوفه ، أو من المرأة التي لا تفهمه في الوقت الحالي .
ومن ذلك نستنتج أن حياة رجل برج الحمل المليئة بالخداع ، ليست بديلاً عن شعوره بالضعف الجنسي ، حتى أن أهدافه في الحياة تأخذه بعيداً عن إشباع النواحي الجنسية ، وبذلك تكون حياته غنية ميسرة . ولكن حظ النساء منها قليل ، بسبب أنهن لا يتفقن مع أزواجهن ، فما على الأزواج إلا أن يقدموا بعض الإثارة في حياتهم الكئيبة . إن قيامهم بمثل هذه الأشياء هام للغاية ، ولا ينبغي الإقلال من شأنها . ومن المعروف أن الضجر شعور مؤلم قاس ، مثل الخوف . إلا أن رجل برج الحمل لا يضجر ولا يمل من إعجاب النساء به وتقديرهن له . أما بالنسبة إلى النساء اللائي يعشن مع أزواج يهددونهن جنسياً ، فهناك فرص دائمة للمحاورات الكلامية التي لا تنتهي ، وتراشق الألفاظ الشهوانية مما يمكن أن يشبع رغباتهن إلى حد بعيد ، دون الحاجة إلى أن يكشفن أجسادهن . أما الرجل فسوف يشبع رغباته لنفس السبب أيضاً . وفي حالة المرأة التي تعاني من قلة الإشباع الجنسي ، سنجد أنها تعيش مثل هذه الظروف كذلك .
فإذا ما دل كل ذلك على أن الرجل - في هذا البرج - يهتم بالحديث أكثر من الفعل ، فنحن لا نقصد ذلك . لأن لديهم الكثير من الأفعال ، فالرجل هنا قادر على معاشرة أي من النوعين السابقين من النساء ، إلا أن ثرثرة طويلة ستصاحب ذلك ، لأنه في الواقع متحدث موهوب ، وله صوت رقيق ناعم ، مع ميل إلى التعبيرات الشاعرية وسنجده في أفضل حالاته مع المرأة العصبية التي تشك في قدراتها الجنسية ، ومع ذلك نجد أن وجودها مع مثل هذا الرجل أفضل وسيلة لإعادة الثقة إليها . ومن الملاحظ أن رجل برج الحمل لا يقيم صلات مع النساء اللائي يتميزن بقدرات جنسية طاغية ، ذلك لأن شخصيته تبدو أمامهن ضعيفة في حاجة إلى التدريب والعلاج ، وهذا ما لا تريده أولئك النساء . وعلى وجه العموم لن نجده يختار بنفسه إنشاء علاقة مع امرأة يتوقع أن تكون قاسية في إشباع رغباتها كماً أو كيفاً ، ولكن إذا حدث ذلك كما هي الحال غالباً ، فسوف يبخس من قدراته الجسدية ، وستدفعه طبيعته إلى امرأة أخرى أكثر هدوءاً . ولا ينبغي أن يؤخذ كل ما ذكر على أن رجال برج الحمل غير مؤهلين للزواج ، وإلا فقد وقعنا في خطأ فادح . فهم محبون ممتازون ، وأحتمال الفشل قائم داخل عقولهم فقط. إنهم رجال طيبوا المعشر ، يهتمون بنسائهم وإن كان من النادر أن يخلصوا لهن ! إن علاقاتهم يسيطر عليها طابع العقل ، حتى أن الجنس يوضع في أعتبارهم في المرتبة التالية ، وسنجد من الرجال فيما بعد من يلقون بأنفسهم في غمار علاقات أو مضاجعات ينفرون منها بنفس المستوى . أما رجل رجل الحمل ، فليس كذلك . فهو ذكي رؤوف ، يعيش حياته من الجنس راضياً قانعاً ، وينشر الرضا والسرور فيمن حوله . وقد لا يمكن أن يقال هذا مع أنواع أخرى من الرجال .
____________________________________________________________
رجل برج القوس
تعريف :
يتميز صاحب هذا البرج بطوله ورشاقته ، وتناسق أعضائه ، يتمتع بهيئة جميلة ، رشيق الخطوات إذا سار . له رأس جميل ، ووجه طويل أو بيضاوي ، وجبهة مستديرة ، ويمكنك تمييزه عندما تشاهد رأسه ، فغالباً ما يكون مائلاً إلى أية ناحية ، لأهتمامه بما يدور حوله ، أو منصتاً لما يلقي أمامه من حديث . وهو متحدث لبق . وغالباً ما يبغض الأنتقادات الصريحة . له أنف متوسط ذو منظر جذاب . أما شعره فيغلب أن يكون متموجاً ، بني اللون يميل إلى الظلال الكستنائية ، وفمه بديع مقس مرن ، ذو شفتين متوسطتي الحجم ، وتخرج من هذا الفم الأحاديث المدهشة ، والحكم والأمثال والمعلومات الجديدة دائماً . أما أذناه فتميلان قليلاً إلى الكبر ، مع تناسقهما مع سمات الوجه والذقن ، وعيناه يقظتان سريعتا الحركة ، إنه رجل سريع الفهم ، له ذاكرة قوية ، يستطيع جذب من حوله . وساقان طويلتان تحملان جسده الطويل . ونراه متفوقاً في أنواع الرياضة التي يمارسها في الهواء الطلق . خاصة رياضة العدْو أو أية رياضة تحافظ على رشاقته بوجه عام . ولذلك يبدو في غير وزنه الحقيقي . إن شخصيته محبوبة ، يحب إشاعة السرور فيمن حوله . وله هيئة مستقلة ، يقدر حريته حق قدرها ، ولذلك يكون غارقاً في الكآبة إذا كان مرؤوساً لأحد . وأغلب رجال هذا البرج يعملون بالأعمال الحرة ، فهم إما يديرون أعمالهم الخاصة ، أو يعملون لحسابهم في المؤسسات الكبيرة ونراهم يحافظون على دقائق الوقت حتى لا تضيع ، إذ أن ذلك يعتبر كارثة لهم ، ويكرهون تلقي الأوامر من الآخرين ، إلا إذا وثقوا من كفاءة رؤسائهم العقلية ، إنهم يتصفون بالأمانة والأستقامة والتعاطف مع الناس ، إلى جانب تعليقاتهم الحادة ، وتمتعهم بدقة الملاحظة إلى أبعد الحدود . ويجب أن يحذر الإنسان غضب صاحب برج القوس ! إن أشد ما يثير غضبه هو أن يتهم ظلماً بشيء لم يفعله . وفي هذه الحال نراه يستعمل لسانه الحد ونظراته الصارمة وربما قبضتيه ، لا يجوز أن تمزح معه ساخراً من شكله ، فهو لا يحب الأنتقادات لشخصية .. إنه يرتدي ملابسه كيفما أتفق ، ولكنه يبدو أنيقاً . ويفضل الملابس الرياضية خارج المنزل . وغالباً ما ترى دولابه مليئاً بالملابس التي تغسل وتلبس بدون كيها ، ونراه يسعد بغسل ملابسه بنفسه ، يميل إلى اللون الأخضر الداكن ، والزيتي والألوان الدافئة مثل التركواز والطحيني ، وفي ذلك دلالة على إحساسه بالأنتماء إلى الأرض . أما أحذيته فهي دائماً من أحدث طراز ، ولابد أن تكون مريحة ، ولا يستعمل الكولونيا بعد الحلاقة ، وكذلك العطور ، ولا أي نوع من مزيلات رائحة العرق .
إنه ذواقة في طعامه ، يحب الوجبات الشهية كالطيور المشوية والجمبري بالصلصة ، والفواكه الطازجة ، ولا يميل إلى أنواع الجبن التي تمتاز بالنكهة القوية ، أو الحلوى الثقيلة المركزة ، وله ولع خاصة بالمطبخ ، فنراه يجيد عدداً من الأطباق الشهية ، عندما يكون ممتاز المزاج .
أين تجده ؟
إنه رجل سهل المعرفة ، يتميز بهيكله الطويل ، وجسده الفارع . وقد تجدينه على منصة للخطابة كمتحدث عظيم ، أو بطلاً في الألعاب الأستعراضية . وإذا ما قمت بزيارة لإحدى الفرق المسرحية الصغيرة ، فستصادفين الكثير من أبناء هذا البرج . وهو محب للترحال ، لا يمانع إذا كان بمفرده ، ذلك لأن شخصيته المتفتحة ، وحديثه لاطلي يجتذبان إليه الناس . قد تجدينه مشاهداً لإحدى المسرحيات الكوميدية ، محتفظاً في ذهنه كثير من جمل الحوار للأستشهاد به في حياته اليومية . وقد يكون مهتماً بوسائل الإعلام وفن العلاقات العامة والإعلان ، والدراسات الخاصة بالتليفزيون والراديو وصناعة الأفلام ، وكل هذه مجالات مناسبة لرجل هذا البرج . ونادراً ما تجدينه يقبل على الرسم أو الحفر . إن علم الآثار يثير خياله ، كذلك الأستكشافات والبحث عن المجهول . وذلك من أجل متعة البحث والوصول إلى الهدف . هو يحب الإحساس بالحرية والإنطلاق . ولذلك يفضل المنازل الواسعة عن غيرها . وقد ترينه يدرس أحد المناهج إلى تلاميذه بطريق المراسلة . إن رجل برج القوس مثالي في تفكيره . ولكنه عملي متى أراد . ويستطيع إقناعك بما كنت قد رفضتيه من قبل .
إن رجل برج القوس لا يحب الإسراف في الرومانسية ، كما أنه لا يحب القيود كما لا يحب مشاهدة العمل في المطبخ إلا إذا شارك بالعمل . إن له ولعاً خاصاً بالنزهات الخلوية ، وما أجمل أن يدعي إلى الطعام في الخلاء . ويمتاز أصحاب برج القوس بحماس شديد في كل ما له علاقة بالإحساس . ولقد عرفنا ذلك في فصل امرأة برج القوس ، عندما قلنا إن نساء ورجال هذا البرج يتشابهون عن غيرهم من أصحاب بقية الأبراج . إن الرجل هنا يشعر بأفضل ثمرات الحياة في الطعام الجيد ، في النبيذ الجيد ، في الموسيقى ، في الأشياء القديمة الجميلة ، في شروق الشمس ، في الرياح والماء .. إن أكثر ما يفضله الرجل أصحابه المقربون . ولكي يكونوا مقربين له حقاً ، فلابد أن يكونوا من الجنس الآخر . فلا يوجد رجل - حتى ولا في برج الثور - يحب المرأة أكثر من رجل برج القوس . إنه العاشق الذي يستمتع بحبه من بين كل العاشقين . وإن كان هو أسوأ الأزواج على الإطلاق ، في حين أننا قلنا عن أخته في البرج إنها تدخر أفضل ما عندها لزوجها ، وهذه هي نقطة الخلاف . فالرجل لا يمنع ما عنده عن كل النساء . لقد حاولنا قدر أستطاعتنا في هذا الكتاب أن نعرف مميزات رجل ما من دراستنا لغيره أنه رجل يجلب السرور والمتعة مثل رجل برج الثور ، إن كان يتروى في ذلك الأمر أكثر ، وما أشبهه في ذلك برجل برج العقرب . ولكن على الرغم من أنه يحب الجنس كغيره من الرجال ، إلا أن هذه المسألة ضرورية لكي يحصل على المتعة رغم إنه إذا قام بالتجربة فسيقوم بها كهدف خالص . وسيكون ذلك تعبيراً عن حبه للمرأة على نقيض ما عرفناه عن رجل برج العقرب ، الذي يلجأ إلى أستخدام وسائل مشابهة ، ولكنها للتعبير عن كراهيته لمثل هذا العمل .
ويلاحظ أن هناك تناقضاً أيضاً في نفس أصحاب برج القوس ، فهم يجمعون بين الولاء والإخلاص وعدم الثبات على مبدأ . إنه يتقدم إلى الفتاة في مهارة وحذف ، عادةً ما يكون رد الفعل عند الفتاة هو : " أنت تمدحني " لن يمر وقت طويل حتى تدرك أن ما كان يقوله بشأن عينيها الجميلتين لم يكن إطراءً ، بل إنه قد قصد ذلك فعلاً . وهكذا يجد نفسه يعيش في عالم مليء بالمتعة ، خلاصة المتعة والسرور وهذا هو أعظم أنتصار . وفي هذه اللحظة - فقط - تتمكن حواء من أن تملأ عليه حياته ، وتتحول إلى منبع للجمال الفريد الذي يحيره ، ولابد أن يمتلكه . إن المرأة المجربة يمكنها أن تتقبل القليل من الإطراء ، وما أشبهها في هذه الحال بوضع الكريمة فوق الكعكة دون أن تأخذ ذلك مأخذ الجد ، وإذا تحول الأطراء إلى شيء مقبول ، وأصبح يتسم بالأمانة الصدق ، فإن حواء ستشعر بالسرور ، ويزداد أرتباكها ، وسهل الأتصال بها .
إن رجل برج القوس يمتاز بأن الحب في حياته يكون للمرأة في المرتبة الأولى . ثم يأتي دور الجنس بعد ذلك . إن هدفه النهائي بطبيعة الحال هو الفراش . أما إذا قابل فتاة غير مناسبة ، في ليلة غير مناسبة أيضاً ، فلن يخيب ذلك أماله كثيراً وإن كان ذلك يعني أن الليلة قد فسدت لكلا الطرفين . إن معرفته بذلك تضطره إلى الولاء للفتاة ، فيرافقها بالسيارة إلى البيت ، ويقبلها برفق ، ثم يقم أي منهما بالتعبير عن مشاعره الحارة نحو الآخر . وفي كثير من الأحيان يتحول مثل هذا اللقاء ذي الضغط المنخفض إلى شيء آخر أكثر فعالية ، عندما تشعر الفتاة بأنه يقصد فعلاً كل ما يقول . وقد تستطيع أن تقول " لا " إذا رغبت ، لكنها في أغلب الأحوال نجد مقاومتها تقل . ثم تقول " نعم " وهي غارقة في لجج الدهشة .
إن رجل برج القوس يحتفظ لنفسه بساعات الليل الأخيرة . فهو ليس في عجلة من أمره . نعم إنه أمين ، لكنه لا يثبت على مبدأ ، لأنه في الليلة التالية قد يكرر نفس ما قام به مع فتاة أخرى . وستجده - مرة أخرى - يعني ما يقول . ومن المهم - لكي نفهم شخصية الرجل هنا - أن نعرف أنه لا يشعر بأهمية الوقت ، حتى أنه لا يعيش إلا اللحظة .. هذه اللحظة ، أما الغد فغير مهم ، وأما الأمس فلا قيمة له ! قد تراه يخرج إلى الشارع من أجل شراء صحيفة ويقول " سأعود بعد عشر دقائق " ثم لا يعود إلا بعد خمس ساعات ، لأن شيئاً جذب أنتباهه ، وأستحوذ على تفكيره .. سوف يعود ويشرح ذلك في حماس شديد . إنه رجل يعيش على تأثير الساعة ، ولا يمكنه أن يفهم السبب في أختلاف بقية الناس عنه ، فكل المواعيد السابقة في اللقاء أو الدعوات هراء بالنسبة له . ونراه إذا حدد لأحد موعداً أخذ الأمر مأخذ الجد ، حتى إذا جد جديد تخلف عن الموعد بناء على الحقيقة القائلة " لا يمكن لإنسان أن يتواجد في مكانين معاً ! " وإذا سأل امرأة أن تتزوجه فهو يعني ذلك ، وأنه سيكون مخلصاً وزوجاً مثالياً ما لم يحوله شيء عن الأمر .
ويستطيع رجل برج القوس أن يقوم بأي عمل ، بحيث لو قام به غيره لوصف بالخبل وقلة الكفاءة ، ولكنه على العموم يحب الناس ، وهم بدورهم يحبونه ويسامحونه في كل ما يفعل ، ولذلك يجوز لنا أن نصفه بسرعة الأنفعال والأندفاع مما يؤهله إلى القيام بأعمال غير متوقعة . ومما هو جدير بنا أن نشير إلى حياته الجنسية . أن حياته هذه " معقدة " لأنه يستطيع أن ينخرط في حب ست فتيات مثلاً في وقت واحد ، وكل منهن لها عين دامعة مما صرح لها بإفاضة عن حبه . إن الفتاة هنا ليست في حاجة إلى إدراك أنه جاد في قوله ، إذ يكفيها أنه قال ذلك . أن أنغماسه الجنس بهذه الطريقة سوف يخلق له الكثير من المشاكل ، لأنه يشعر - أنطلاقاً من حبه للناس - بعدم إيذائهم ويظل هذا الشعور من الإلحاح الشديد مصاحباً له - وقد يبدو على رجل برج القوس أنه لا يعرف الملل في الفراش ، وقد يقضي أوقات أكثر طولاً مما يستطيع غيره .
ومستحيل أن يقضي هذه الأوقات وحيداً ، فهو يتمتع بمصادر لا تنتهي ، وبذلك تتم دون أن تخرج منها النساء حزينات يائسات ، بل مسرورات سعيدات بما حدث ، ودائماً ما يزداد حبهن له . ومن النادر أن ترفضه صديقة قديمة طال فراقها . بحيث إذا تقابلا ظهرت أضواء الشموع مرة أخرى مع الرغبة والحماس الجديدين . وإذا كانت المرأة عاقلة في تصرفاتها فإنها تستمتع بالليلة على طريقته ، وهي أن تعيش اللحظة المواتية دون تفكير فيما يأتي بعد الغد . أما هو كزوج أو حبيب دائم فلا شيء ينقصه إلا امرأة لا تحس بالغيرة ، ومثل هذه المرأة لابد أن يكون لها مواعيدها الأخرى الخاصة بها .
إن أبناء برج القوس يمتازون بسذاجة مدهشة ، تتمثل في توقعهم أن تكون زوجاتهم أمينات معهم .
___________________________________________________________
رجل برج العقرب
تعريف :
يتميز رجل برج العقرب بطبيعته الكتومة ، وعقله المتسائل . وهو شديد الإيمان بالقوى الروحية الغامضة . ودائماً ذو طبيعة خلاقة ، وشخصية إيجابية ، نراه متوسط الطول . ذا وجه مربع وفك عريض . تشير ملامحه العامة إلى نجاح قدراته . وحاجباه كثيفان واضحان ، يتحركان أثناء محاولته التعبير عما يجول بخاطره ، نراهما يتنقلان عن علامة الأستفهام إلى علامة التعجب ، وعيناه ثابتتان ، ذواتا نظرة نفاذة ، يميل لونهما إلى العسلي أو الأخضر أو الرمادي . وعندما يركز نظراته على شيء ، فأنت تحس بشعوره من خلالها . وشعره كثيف ، وقد يكون مجعداً أو مائلاً إلى التجعيد ، وفمه كبير . وشفته السفلى ممتلئة ونادراً ما تكون متدلية . إلا أن شفتيه تعطيان لنا الأنطباع الإيجابي بأن هذا الرجل يعرف حقاً ما يقول . إن جسمه متناسق البناء ، فليس بديناً غالباً ويمتاز بخصر نحيل ، وله شخصية قوية ، ومن الممكن الشعور بوجوده أينما كان ، لأن طبيعته عاطفية خلاقة ، يضيق بالقيود ، وكثيراً ما يقع فريسة لنوبات نفسية متكررة . وهو يحب تكامل الأشياء وتحقيق أهدافه ، وقادر على خلق عالم خاص به ، لأنه ثاقب الذكاء ، يستطيع قراءة ما بين السطور ، وإدراك كثير مما يخفي على المحيطين به . ونراه يبدو حريصاً على أنتزاع الإعجاب دائماً ، لأنه يمتلك الحيوية والقدرة والطاقة . وهو حساس للغاية ، يقوّي نفسه بأطلاعه المستمر ، وفي رأيه أن هناك طريقة واحدة لحل أي نوع من المشكلات ، إلى جانب أنه شديد العناد ومن الصعب التأثير عليه . وعندما يكون متوتراً تراه يشبه قنبلة على وشك الأنفجار ، ويمكنك ملاحظة ذلك من حركات وجهه العصبية ، وأهتزاز ساقه ، أو من الصوت المزعج لطرقعة أصابعه ، وغالباً ما تكون أحاديثه قصيرة مختصرة . وقد نصفه بأنه الرجل الغامض ! وإذا ما واجهته صدمة في حياته ، فسرعان ما ينعكس صداها على قابليته الجنسية . أما في الأحوال الأخرى . فنراه لا يميل إلى الأنتصارات السهلة في مجال الحب أو العمل أو الرياضة أو الهوايات ، ونجده يمارس الألعاب بطريقته الخاصة .
أما ملابسه فهو يعتني بها إلى درجة الأناقة النموذجية ، ويميل إلى الألوان المحافظة ، ولا يحب الألوان الصريحة الصارخة ، لا يتردد في أرتداء أحدث الموديلات حتى المبالغ فيها ، سراويله محكمة عليه مثل جلده ، وقمصانه تناسب جسده إلى درجة الكمال ، وتراه في غير أوقات العمل مرتدياً قميصاً مفتوحاً نصفه الأعلى طاوياً كميه ليبدو في مظهر رياضي أنيق . أما في ملابس العمل فهو متحفظ أنيق وغالباً ما تميل إلى اللون الأزرق أو البني . وهو شديد الولع بالمجوهرات ، ومثله في ذلك رجل برج الميزان ومع أنه لا يعترف بالتعاويذ والتمائم وما شابهها ، إلا أنه كثيراً ما يمسك الخشب ، ويتجنب القطط السوداء . وفيما يتعلق بالطعام نراه يبدي إزاءها أهتماماً زائداً . فهي تمثل جزءاً من تكوينه النفسي . لأعتقاده بأن لبعض الأطعمة علاقة ب