كنت طيلة عمري أخشى الحب ..
كما كنت طيلة عمري أشتاقه ..
لم أكن أريد أن أخوض تجربة ما و أفشل ..
فيصبح قلبي مكلوماًً ،، و كياني بعدها يتزلزل ..
لهذا ربما آثرت أن أعقل ولا أستعجل ..
و أن أترك قصة حبي ،، للقدر وحده يفعل ..
ولكن ..
يبدو أنّ القدر قد ساقني إليكِ ..
فجعل قلبي يهتويكِ ..
و عينايا تغوص في عينيكِ ..
وأصبح كنحلة تشتاق إلى رحيقك ِ ..
و روحي كقطعة سكر ،، تذوب فيكِ
.
.
لقد فعلتيها يا ( ..........)
و فزتي بقلبي الذي تصارعت من أجله النساء ..
فزتي بقلب من كان يمنعه من الحب ،،
الخوف و الحياء ..
فزتي بقلب من كان يخشى الحب ..
فقد نجحتي فيما فشلن فيه الأخريات ..
نجحتي في أن تبني لكِ في قلبي مستوطنات ..
و أن تملئي صحرائي بالواحات ..
و أن تهتف بإسمك كل الخفقات ..
و أن تفعلي ما كنت أظنه يوماً ،،
ضرباً من ضروب المستحيلات ..
.
.
.
.
و الآن ..
بعد كل هذا الوقت ..
و بعد كل الذي من أجلك فعلت ..
تأتيني لتعترفي لي بهذا الاعتراف القاسي ..
لماذا ؟
لماذا حظي هكذا تعس من دون الناس ِ ..
لماذا جرحتي هكذا – بلا مبرر– إحساسي ؟
.
.
.
ماهذا الذي ينزف ؟
أتراه قلبي ؟!
لكن ،، مهلاً يا قلب ..
مهلاً ..
لم يكن الذنب ذنبها ..
بل كان الذنب ذنبي ..
أنا من سمحت لها باقتحامك ..
أنا من سمحت لها أن تؤرق منامك ..
لا تنزف ولا تئن ..
و كذلك لا تعطف بعد الآن و تحن ..
كنت تخشى من قبل الحب من أجل الخيانة ..
و أن لا تكون مكانتك عند حبيبك ،،
مثل ما له عندك من مكانة ..
وها قد حصل الذي كنت تخشاه ..
ربــاه ..
أكل هذا يحصل لك ..
و أنا من حاربت الأخريات من أجلك ..
اختار لك القدر امرأة مخادعة ..
أم تراه أنا من اختار ؟
لا أعلم ،، لكن أعلم أنني أصبتك بقارعة ..
أصبتك في مقتل ..
وبجرح تعجز جميع الجراحات جعله يندمل ..
فلم لتكن لما حدث لك يا قلب تحتمل ..
.
.
يا قلب ..
ستتحول الآن إلى وحش كاسر ..
وحش لا يبغي سوى قلب الفتيات البريئات ..
و أن ترى قلب كل واحدة منهن مثلك خاسر ..
ستغرر بهن و ستغرقهن في اللذات ..
و ستجعل كل واحدة منهن ،، من أجلك تقامر ..
و....!
.
.
مهلاً يا بدوي منحوس ..
ما ذنبنهن ؟
أتعاقب الأخريات ..
بجريرة واحدة منهن ؟
كف عن الهراء ..
و أنسى الذي فات ..
و أبدأ من جديد الحياة ..
و لكن ،، فليكن قلبك مغلق ..
فلتخرج الحب من قلبك ..
و تدمره وتسحق ..
فالبكاء أو الانتقام لن يفيد ..
فقط ،، ابدأ عيشك من جديد ..
و لكن هذه المرة كن رجل بلا قلب ..
أو رجل بقلب من حديد ..
رجل تعلم من الدرس ..
و عرف كيف يسيطر على قلبه
و على النفس ..
و تجربة الحب بعد ذلك – مهما كان الثمن – ..
.
.
.
لن يعيد